لم يكن الجانب التعليمي في منأى عن الصعوبات المتجذرة بالعالم القروي ، حيث يعاني قطاع التعليم على مستويات متعددة ، جعل القطاع الوزاري الوصي يتبنى مقاربات مختلفة للخروج بحلول واقعية للرقي به وتجويده ، أهمها تبني المدارس الجماعاتية كخيار استراتيجي بالعالم القروي و الذي خلف نتائج ملموسة انعكست ايجابا على مستوى جودة التعلمات لدى التلاميذ المستهدفين وسرعة اندماجهم في الوسط المدرسي ، غير أن هذا الورش رغم أهميته لا يخلو بدوره من صعوبات قد تقف أمام استمراريته خاصة ما يتعلق منها بالنقل المدرسي باعتباره اللبنة الأولى لقيام هذه المدارس . وإذ نثمن انخراط جمعيات المجتمع المدني بشكل إيجابي في هذا الورش بدعم من الجماعات المحلية و مجالس العمالات و الأقاليم على شكل شراكات ، نرى أن دعم هذه المجالس بالإمكانيات الضرورية لتغطية الخصاص المهول في النقل المدرسي أضحى ضرورة ملحة في الوقت الراهن ، خاصة اذا استحضرنا مستلزمات التتبع و الصيانة المتزايدة و التي تتطلب امكانيات مهمة لتوفير حافلات للنقل المدرسي كاملة التجهيز و توفر راحة التلاميذ . من هذا المنطلق نثير انتباهكم السيد الوزير المحترم إلى أهمية تعبئة الاعتمادات الكافية بهذا الخصوص لفائدة مجالس العمالات و الأقاليم لمواكبة هذا الورش و الذي يعد لبنة مهمة في العملية التربوية في الوسط القروي ؟