السيد الوزير المحترم، تعد المساجد بالعالم القروي إحدى المعالم الدينية والتربوية التي تكرس الدور الأصيل في تكوين الشخصية المغربية المسلمة، إلا أن هذه البيوت تعاني من توقفات وإغلاقات من طرف السلطات نظرا للحالة الخطيرة التي أصبحت تشكلها على الوافدين من أجل أداء فرائضهم الدينية. كما هو الحال بمسجد أولاد نبوطة بجماعة الغوازي إقليم تاونات الذي تم إغلاقه سنة 2014، وتوالى تهديمه من طرف السلطات المحلية لتاونات في 5 يناير 2017، إلا أن الوضع لم يعرف أي تقدم بخصوص إعادة بنائه علما أن وزارتكم لديها لجنة دائمة تنكب على حالة المساجد المغلقة وترفع تقريرا عن تقدم أشغال مختلف العمليات كل ستة أشهر من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لبرمجة إعادة البناء أو الإصلاح. وأحيطكم علما السيد الوزير، أن مسجد أولاد نبوطة يتواجد بموقع استراتيجي آهل بالسكان بحيث يستفيد منه أزيد من 100 أسرة من ساكنة المنطقة بخصوص أداء الفرائض وكذا صلوات التراويح والأعياد، كما يستفيد منه أزيد من 80 طالبا من دروس حفظ القران و تعليم علومه. لذا أسائلكم السيد الوزير: -عن التأخير الذي طال إعادة بناء هذه المعلمة الدينية الثقافية و التربوية والتي تسدي خدمات جليلة للساكنة و لطلبة المنطقة، علما أن لهذه المعلمة دخل سنوي يقدر ب 20000.00 درهم سنويا من عائدات الكراء لأراضي وغلة أشجار الزيتون التابعة له؟