السيد الوزير، تحية تقدير و احترام، استبشر حرفيوا مدينة ميسور خيرا، و معهم سكان المدينة و فعاليات المجتمع المدني، منذ سنوات، حينما شرع في تشييد مشتل صناعي. وقد قدر المبلغ الذي خصص له بملايين الدراهم وتم إحصاء المعنيين، حيث تعالت صيحات الترحيب و التهليل التي رأت في هذا المشروع إنصافا لهذه المدينة التاريخية المناضلة، على أساس بناء ورشات ومحترفات صناعية لتخليص المدينة من ضجيج آلات النجارة و الحدادة، وعرقلة السير بالشوارع العامة من طرف أصحاب باقي الخدمات كالتلحيم وإصلاح السيارات، ورغم الرسائل و العرائض التي تقدمت بها جمعية الحرفيين و كذا الوقفات الاحتجاجية التي قامت بها، ضد تماطل الجهات المعنية في حل مشكل المشتل، إلا انه لم تكن هناك أي استجابة و ظل المشتل يشكل نقطة سوداء، إذ أصبح وكرا لمروجي المخدرات وممارسة الدعارة كما أن جل تجهيزاته قد تم تخريبها . لهذا نسائلكم، السيد الوزير، عن مآل المشتل الصناعي بميسور ؟ و ما هي الاجراءات التي ستتخذها وزارتكم لتصحيح الوضع بهذا المرفق الذي أحدث من أجل خلق فرص شغل للشباب حاملي الشواهد، وإعادة الروح لهذا المشتل، قصد المساهمة في التنشيط الاقتصادي والتجاري بالمدينة؟ و تفضلوا بقبول فائق عبارات التقدير و الاحترام.