السيد الوزير، تحية تقدير و احترام، يعاني طلبة و طالبات إقليم بولمان الذين يتابعون دراستهم العليا أو دراستهم في إحدى المعاهد أو المؤسسات التابعة لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي، من غياب الإقامات أو دور الطلبة، مما يجبر أسرهم على توفير كلفة الإقامة من كراء بالإضافة إلى مصاريف أخرى كالتنقل والأكل... ويعتبر إخضاع أبناء الإقليم من الطالبات و الطلبة للمحاصصة في الحصول على سكن بالأحياء الجامعية، إجحافا و مجانبا لمعايير التضامن و الإنصاف المجالي و الاجتماعي الذي ما فتئ صاحب الجلالة نصره الله، على التذكير به في كل رسالة ملكية، خصوصا أن أغلب الأسر بالإقليم تعيش تحت عتبة الفقر أو ذات دخل محدود. ولا شك أن مسلسل الإصلاح المؤسساتي الفعال في المغرب يعتمد على التعبئة القصوى لمختلف المتدخلين، من مبادرات الدولة والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية إلى القطاع الخاص وفق ديمقراطية تشاركية، تدفع بالفاعلين إلى خلق إطار أكثر ملائمة مع المخطط المولوي الرشيد في هذا الشأن . سيدي الوزير، حتى لا يتم حرمان الأغلبية الساحقة من طلبة إقليم بولمان من السكن الجامعي بالنظر إلى وضعهم الاجتماعي والاقتصادي، وجب التفكير في خلق شراكة مع مبادرات الدولة والجماعات الترابية لإقليم بولمان، وكذا المؤسسات العمومية التابعة له من اجل إنشاء دار طالب إقليم بولمان بمدينة فاس . لكل هذا نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات و التدابير التي ستتخذها وزارتكم في هذا الشان ؟ و تفضلوا بقبول فائق عبارات التقدير و الاحترام.