تعتبر منطقة سوس ماسة من أهم مناطق المملكة التي تعرف ضعف التساقطات المطرية وعدم انتظامها على مدار السنة ، حيث لم تتجاوز في العقود الأخيرة 150 ميليمتر سنويا ، الشيء الذي انعكس سلبا على الموارد المائية بالجهة و أصبحت الثروة المائية بها عاجزة عن تلبية الحاجيات الضرورية من هذه المادة الحيوية في مختلف المجالات خاصة منها الجانب الفلاحي إضافة إلى المياه الصالحة للشرب ، حيث عرفت حقينة السدود المتواجدة بالجهة تراجعا ملحوظا في الشهور القليلة الماضية ما ينذر بتفاقم الوضع في القادم من الأيام . فسد يوسف بن تاشفين المتواجد بالنفوذ الترابي لإقليم تيزنيت عرفت حقينته مستويات دنيا وتراجعت بشكل كبير رغم استفادته من أودية دائمة الجريان ، جعلت الساكنة بالإقليم تتوجس من أزمة ماء محتملة ، باعتباره المؤمن الوحيد لمدينة تيزنيت ونواحيها بالماء الشروب إضافة إلى مدينة سيدي إفني وبعض الجماعات التابعة لهذا الإقليم ، ففي ظرف ثلاث سنوات منذ بلوغ حقينة السد نسبة الملء مائة بالمائة سنة 2014 استنزفت بشكل سريع ما يطرح أكثر من تساءل : - ألا يتطلب هذا الوضع الإسراع في إيجاد بدائل موازية للثروة المائية التي يوفرها السد لتجنب تعرضها للاستنزاف ؟ هل يتعلق الأمر بمشاكل تقنية في حقينة السد خاصة المرتبطة منها بظاهرة التوحل جعلت السد لم يعد يستوعب الطاقة الاستيعابية الحقيقية و المحددة في 4 مليون متر مكعب ؟ أنقل إليكم السيدة الوزيرة هذه التساؤلات لاستفساركم عن ما تنوون القيام به لمعالجة هذا الإشكال قبل الوقوع في الأسوأ في القادم من الأيام .