السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، تتبع الرأي العام الرياضي الوطني بأسف عميق الفوضى الكبيرة التي رافقت بيع تذاكر لقاء إياب نهائي عصبة الأبطال الإفريقية الذي سيجرى بالدار البيضاء، ونقل الإعلام الوطني مشاهد من الازدحام والصراخ وحالات الإغماء أمام نقط بيع التذاكر بالمركب الرياضي محمد الخامس، وهو ما يشكل ضربة موجعة للمجهودات التي تبذلها بلادنا من أجل تحقيق الإشعاع الرياضي المتصل بالمنشآت الرياضية وتنظيم اللقاءات وضمان أمن الجماهير والرياضيين وراحتهم. وقد أدى سوء تنظيم عملية بيع تذاكر هذه المقابلة المهمة إلى تدخل قوات الأمن لتنظيم هذه العملية، لاسيما وقد رافقتها مشاجرات بين بعض المشجعين أدت إلى اعتقالهم، كما استغل البعض هذه المناسبة للتحرش بالنساء وتنفيذ عمليات سرقة ضد مشجعين كان همهم الوحيد هو الحصول على تذكرة لمتابعة فريقهم في نهائي عصبة الأبطال. وتسائل هذه الأحداث كل الجهود التي تقوم بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل تسويق صورة لائقة عن كرة القدم المغربية، الشيء الذي يفرض على الحكومة بحث هذا الموضوع، واتخاذ الإجراءات الضرورية التي تحول دون تكرار ما حدث، والحرص على أن يخضع تنظيم اللقاءات الرياضية الكبيرة لشروط صارمة، وأن تتم عملية بيع تذاكرها في أجواء احتفالية راقية في نقط غير ممركزة وفق نظام دقيق يقطع الطريق نهائيا أمام المضاربين الساعين للربح في مثل هذه المحطات. وتبعا لذلك، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن التدابير والإجراءات التي ستقومون بها للحيلولة دون تكرار الفوضى الكبيرة التي رافقت سوء تنظيم عملية بيع تذاكر لقاء إياب نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، وإخضاع تنظيم اللقاءات الرياضية الدولية لشروط صارمة ؟ وتفضلوا، السيد الوزير، بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.