تشكل مدينة آسفي مستوطنا لعدد كبير من المشاريع الصناعية، ومن بينها على الخصوص الميناء المعدني الجديد والمحطة الحرارية، بالإضافة إلى المركب الكيماوي المستوطن بالمدينة منذ سنوات. إلا أنه، ومع هذا الزخم الصناعي، لوحظ مؤخرا اختلال في التعاطي مع الإجراءات المرتبطة بسلامة المواطنين بعدد من المؤسسات الصناعية بالمنطقة، بالإضافة إلى ما أصبح يشكله المطرح العمومي للنفايات، من نقطة سوداء تساهم في خلق اختلال بيئي. وكان من نتائج هذا الخلل، أن شهدت مدينة آسفي، - وعلى غرار مرات عدة- ، الأسبوع الماضي هبوب غازات سامة من المركب الكيماوي لآسفي نحو مختلف أحياء المدينة، وخلفت هذه الموجات من الغازات السامة نقل عدد من الآسفيين صوب المستشفى المحلي طيلة يومي 26 و27 أكتوبر 2017، للخضوع للإسعافات الأولية، بعد تسجيل عشرات الاختلالات في التنفس. لذا نسائلكم السيدة كاتبة الدولة، عن الإجراءات التي ستتخذونها لتحقيق بيئة نظيفة، وإرغام المؤسسات الصناعية بالمنطقة على التعاطي مع الوضع البيئي، بما يلزم من إجراءات السلامة، والحرص على الوضعية الصحية للآسفيين.