لقد بات ترويج الحبوب المهلوسة، بشتى أنواعها المنتشرة بالجهة الشرقية بسب تواجدها بالشريط الحدودي، معضلة مستعصية ووباء حقيقيا يهدد مختلف الشرائح والفئات ولا سيما الشباب الذين يشكلون عماد ومستقبل البلاد. ولئن كان الإدمان يشكل عقبة في وجه التطور وعائقا للتنمية على اعتبار أنه يشل أجساد وأدمغة الناشئة، فإن روح المواطنة الحقة والذود عن مستقبل بلادنا يستدعي من الجميع (سلطات، وفاعلين سياسيين ومدنيين...) تظافر الجهود واستنفار كافة الوسائل المتاحة قانونيا بهدف محاربة هذه الآفة الفتاكة. وتجدر الإشارة إلى أن مروجي الحبوب المهلوسة يتموقعون بمختلف الأماكن الحساسة، أما أخطرها فهو محيط المؤسسات التعليمية، حيث يتنكر هؤلاء في هيئات بائعي الحلويات والمأكولات الخفيفة داخل العربات، مستخدمين كلمات مرور مشفرة من قبيل "بيضة مسلوقة" و"لامبة حمرا"... تبعا لذلك، نسائلكم عن التدابير والإجراءات التي ستتخذونها بغاية إعلان حرب حقيقية على مروجي هذا النوع من المخدرات (الحبوب المهلوسة) لأجل انتشال شبابنا من الضياع والهلاك المحدقين بهم؟