تعتبر المنطقة السقوية لسوس ماسة من بين أهم المجالات الفلاحية الأكثر إنتاجية على الصعيد الوطني، بفعل الإمكانيات الطبيعية والبشرية التي تتوفر عليها، إلا أن هذه الميزة تهددها عدة مثبطات ناتجة بالأساس عن توالي سنوات الجفاف، هذا إضافة إلى تقادم التجهيزات الفلاحية بمختلف أنواعها خاصة الهيدروفلاحية التي أصابتها أعطاب متكررة كالمضخات بمحطات الدفع، عدادات الاستهلاك، المعدات الكهربائية، الكهروميكانيكية والهيدروميكانيكية..، حيث تسببت بشكل كبير في ضعف في الصبيب والضغط، مما نتج عنه هدر مائي وزمني لدى المستفيدين، وضعية أفرزت ضعفا بينا في سيرورة العمل الفلاحي بالمنطقة، مما خلق للمزارعين خاصة الصغار والمتوسطين أوضاعا صعبة، دفعتهم إلى الاحتجاج لدى مسؤولي المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي فرع بلفاع، كما نظموا لقاءات مسترسلة مع المنتخبين المحليين عرضوا خلالها مطالبهم وتظلماتهم المشروعة، إلا أنها تتجاوز إمكانية الاستجابة لها من لدن المسؤولين جهويا ومحليا، إذ أن الأمر يتطلب تدخلا مركزيا عاجلا. ووعيا منا بدقة هذه الوضعية وصعوبتها، وتفاديا لكل الانعكاسات السلبية المحتملة، فإنه من اللازم إيجاد السبل الكفيلة لمعالجة كافة الإشكالات التي تعوق سلامة العملية الإنتاجية لدى هؤلاء الفلاحين الذين يعانون أصلا ظروف شاقة في غياب بدائل حقيقية، مع العلم أنهم يواجهون التزامات يومية غير قابلة للتأجيل سواء تجاه عائلاتهم أو الممونين أو اليد العاملة. لذا نسائلكم السيد الوزير، حول التدابير العاجلة التي ستتخذونها من أجل الاستجابة للمطالب المشروعة لهذه الفئة التي تقدم خدمات جليلة للاقتصاد المحلي والجهوي والوطني عموما، وخصوصا الإجراءات المرتبطة بتجديد وتعزيز منظومة التجهيزات المائية لضمان سقي ضيعاتهم في ظروف جيدة؟