يعرف توزيع المؤسسات التعليمية بالمناطق الجبلية خللا كبيرا وغيابا واضحا لأية معايير موضوعية، وهو الأمر الذي أصبح يشكل معاناة حقيقية يومية لهذه الساكنة التي تعاني أصلا من التهميش والهشاشة، مما جعلها تلجأ إلى الاحتجاج والنضال لتحقيق مطالبها، والنموذج من إقليم أزيلال وبالضبط من جماعة انركي، حيث أقدم سكانها رجالا ونساءا، صغارا وكبارا، على المشي نحو مركز الجهة للاحتجاج على غياب إعدادية أو على الأقل ملحقة ليتمكن أبناؤهم من متابعة دراستهم، دون تحمل أعباء ومصاريف التنقل والإقامة التي تثقل كاهلهم، والتي تؤدي إلى الرفع من نسبة الهدر المدرسي خصوصا في صفوف الفتيات. لما سبق، نسائلكم، السيد الوزير، حول مخططات وزارتكم في هذا الشأن، وهل تملكون أية رؤية على المدى القريب والمتوسط للتغلب على ظاهرة سوء توزيع المؤسسات التعليمية بالمناطق الجبلية ببلادنا؟