تبذل وزارة الصحة مجهودات مادية ومعنوية كبيرة في سبيل إخراج مبادرات تهدف إلى الرفع من مستوى الخدمات الصحية العمومية وتطويرها؛ ومن ضمن هذه المبادرات الجيدة إحداث خدمات إلكترونية باتت اليوم ضرورية لتسهيل التواصل مع المواطنين، ونخص بالذكر "تطبيق موعدي" الذي يروم تفادي طول الانتظار؛ وذلك عن طريق تنظيم وضبط المواعيد، وبالتالي تقليص وعقلنة مدتها بمختلف المستشفيات. غير أن سيادة منطق الارتشاء لإعطاء الأولوية لبعض المرضى للاستفادة من العمليات الجراحية والعلاج خارج نظام المواعيد باتت تحد من فاعلية ونجاعة وجدوى هذه المبادرة وتهدد بفشلها في بعض المستشفيات كما هو الحال بمستشفى محمد السادس بإقليم شيشاوة، حيث لم يعد خفيا وجود "شبكات فاسدة" تقوم بتسهيل الولوج للخدمات الصحية لفائدة المرضى غير المسجلين في نظام"موعدي" من"زبنائها". بناء على ذلك نستوضحكم عما يلي : 1- ما هي الإجراءات المواكبة التي اتخذتها الوزارة لضمان نجاعة نظام "موعدي" وحمايته من التلاعب والتحايل؟ 2- هل ستفتح الوزارة تحقيقا في التسيب الذي يعرفه مستشفى شيشاوة على مستوى احترام المواعيد للوقوف على حقيقة الوقائع المذكورة أعلاه من أجل اتخاذ المتعين بشأنها؟