Skip to main content

Written Questions

Question number: 26333
Subject: تنامي ظاهرة الهدر المدرسي بجماعة بني سيدال الجبل بإقليم الناظور
Date Answer: No answer yet

الفريق

Group of Justice and Development

واضعي السؤال

Nour-eddine EL BARKANI Nour-eddine EL BARKANI  Nour-eddine EL BARKANI
الناضور Committee of social sectors
Question:

السيد الوزير المحترم، تعرف جماعة بني سيدال ظاهرة خطيرة و التي تتجلى في الهدر المدرسي و الانقطاع المبكر عن الدراسة و الذي يعتبر أحد معوقات التنمية بالوسط القروي إذ يؤدي إلى عدم إتمام مجموعة من الأطفال لدراستهم الاعتيادية، مما ينعكس بشكل سلبي على تطور المجتمع و يعرضه لآفات كثيرة بسبب هذه الظاهرة التي تمس غالبا المستويات الإعدادية لاعتبارات متباينة. فقد تتداخل مجموعة من العوامل فيها الأسري بالاجتماعي بالبيداغوجي وتلعب فيه إكراهات مختلفة دور المحفز، و تنتشر هذه الظاهرة بشكل كبير في العالم القروي بالنظر إلى السمات العامة و الظروف الاقتصادية و السوسيواجتماعية التي يعيش في إطارها التلميذ. و يأتي بعد المسافة عن مقر سكن التلاميذ و التلميذات في دواوير منتشرة على سفوح الجبال ذات المسالك الوعرة و المفتقدة لبنية طرقية تساعد و تشجع على التنقل في اتجاه المؤسسات التعليمية من أجل الدراسة و التحصيل العلمي أول هذه الأسباب الكامنة وراء تنامي نسبة الهدر المرسي، كما أن العمل بالأقسام المشتركة و التي تجمع المستويات الست من الأولى إلى السادس في قسم واحد يفقد العملية التعليمية مفعوليتها ليتم تصدير المنتوج التلاميذي للإعدادي بدون رصيد لغوي و لا معرفي،بالإضافة إلى ضرورة مراقبة البنايات المدرسية و إصلاحها و توفير البنية التحتية الكفيلة لجذب التلاميذ و تحبيب المدرسة لهم، على أن عدم تنفيذ مقتضيات النصوص القانونية التي تحدد سن 15 سنة للتعليم الإلزامي و 6 سنوات لولوج التعليم الابتدائي قد يساعد على تجاوز بعض العادات و التقاليد السائدة و التي تمنع الفتاة عن متابعة الدراسة، و تفرض على التلميذ التفرغ لبعض الأعمال التي تدر على الأسرة دخلا معينا خاصة في الحقول الفلاحية. كما أن حرمان ساكنة بني سيدال لوطا من مشروع ثانوية إعدادية منذ أزيد من ثلاث سنوات جعل نسبة الهدر المدرسي مرتفعة لدى الجنسين حيث تتوقف مسيرتهم عند مستوى السادس ابتدائي في غياب مرفق النقل المدرسي الذي طال انتضاره بهذه الجماعة رغم مرور عشر سنوات على المبادرة الوطنية التي ساهمت في توفير الحافلات بمختلف المداشير بربوع المملكة. بالإضافة إلى أن تلاميذ و تلميذات الثانوي التأهيلي ببني سيدال الجبل ينتقلون لمسافة ليست بالهينة صوب مدينة أزغنغان لمتابعة دراستهم، على أن الجماعة و الدواوير المجاورة يجب أن تتوفر على الأقل على ثانويتين أو ملحقتين، بالإضافة إلى التفكير مليا ببناء داخلية بالإعدادية الكائنة بالمنطقة و الذي أصبح ضرورة ملحة، على أن هذه الضرورة تحتم أيضا بناء سكن وظيفي للأطر التعليمية لضمان استقرارها لتجنب الخصاص في الموارد البشرية التي تعاني منها المؤسسات التعليمية للجماعة المذكورة. و لا يخفى على أحد ما لهذه الظاهرة من آثار سلبية على التنمية في المجالين الاجتماعي و الاقتصادي. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم، - ما هي الاستراتيجية التي ستتبعها وزارتكم لتحفيز تلاميذ و تلميذات جماعة بني سيدال الجبل على متابعة الدراسة على الرغم من الإكراهات الطبيعية و الاقتصادية و المجتمعية؟