Skip to main content

Written Questions

Question number: 25538
Subject: تعدد حالات اضرام النار في الذات والمؤدية في احيان كثيرة الى الوفاة
Date Answer: No answer yet

الفريق

Group of the Socialist Union of Popular Forces

واضعي السؤال

Lahcen BENOUARI Lahcen BENOUARI   Lahcen BENOUARI
تزنيت Committee of infrastructure, energy, mining and the environment
Question:

أقدمت السيدة المعروفة ب "مي فتيحة" وهي بائعة حلوى متجولة على إضرام النار بنفسها يوم السبت 9 أبريل احتجاجا على حجز بضاعتها من مسؤول بالسلطة المحلية و رفضه إعادتها لها و إهانتها حسب شهود عيان مما أدى إلى مفارقتها الحياة يوم الاثنين متأثرة بحروقها بالمستشفى. و ليست هذه هي الحالة الوحيدة، ففي الآونة الأخيرة تعددت حالات إضرام النار في الجسد المفضية في أحيان كثيرة إلى الوفاة. فيوم 5 أبريل أقدم شاب يبيع الفراولة على عربة جوالة بمدينة فاس على إضرام النار بجسده احتجاجا على ما اعتبرها إهانة من مسؤولي السلطة المحلية، نقل على إثر ذلك إلى مستشفى الحسن الثاني بفاس ثم إلى البيضاء نظرا لوضعه الصحي الحرج حيت أصيب بحروق من الدرجة الثالثة و الثانية والأولى ، و حسب أهله فقد قضى عقوبة حبسية لمدة شهرين بعد أن شب صراع بينه و بين قائد في السلطة المحلية أثناء مزاولته مهنته و بعد مغادرته السجن و عودته لمزاولة مهنته اصطدم مجددا بذات القائد يصادر بضاعته. و إلى جانبه و بذات المدينة وفي نفس الشهر أحرق تلميذ نفسه أمام زملائه بالمدرسة بعد أن لم يستسغ قرار فصله و حرمانه من إتمام دراسته بقسم الباكلوريا و قد أدى به الأمر إلى الإصابة بحروق خطيرة حتمت نقله إلى المستشفى الاختصاصي بفاس و تشاء الصدف أن يجد نفسه إلى جانب بائع الفراولة. و في منتصف مارس الماضي أقدم مواطن بمدينة الدار البيضاء بإضرام النار بجسده داخل مقاطعة تابعة لعمالة الحي المحمدي عين السبع احتجاجا على رفض السلطات منحه شهادة السكنى، الأمر الذي أدى إلى مفارقته الحياة متأثرا بحروقه و في نفس الشهر أقدمت امرأة مسنة في عيد المرأة إلى صب مادة قابلة للاشتعال على جسدها قرب البرلمان بالرباط واشعلت النار بجسدها مما أدى إلى إصابتها بحروق طفيفة احتجاجا على عدم إنصافها من طرف الإدارة في صراعها مع بعض أفراد عائلتها. بالإضافة إلى كل هذه الحالات سبق لبائع متجول بمدينة أكادير أن أضرم النار بجسده داخل المحكمة بمدينة أكادير في شهر فبراير احتجاجا على رفض دعوى تقدم بها ضد حارس ليلي قام بتكسير عربته اليدوية و أصيب بجروح وصفت بالخطيرة  وهو في حالة متابعة على خلفية محاولة إلحاق الأذى بنفسه. وليست هذه المرة الأولى التي يقدم فيها المغاربة على الاحتجاج بإضرام النار بأنفسهم تعبيرا عن شعور "بالحكرة" وبغياب العدالة الاجتماعية و تردي الأوضاع الاجتماعية أو على خلفية مسا بحقوقهم. حول هذا الموضوع ،أسائلكم السيد الوزير المحترم: 1- ما هي المبادرات التي قامت بها المصالح التابعة لوزارتكم لأجل تحليل هذه الظاهرة بشكل علمي لمعرفة أسبابها واستخلاص المقاربة الناجعة لمعالجتها؟ 2- ما هي الاحتياطات والترتيبات الوقائية التي اتخذتها المصالح التابعة لكم لأجل الحد من استفحال الظاهرة والتحكم في آثارها السلبية على الضحايا ؟ 3- ما هي أشكال وصيغ المواكبة الاجتماعية والصحية والنفسية التي أعدتها المصالح التابعة لوزارتكم لفائدة الضحايا و أفراد أسرهم ؟ 4- ما هي الإجراءات و التدابير التي اتخذتموها في حق الأعوان والموظفين التابعين لوزارتكم الذين تبث أن صدر منهم ما يدفع بالضحايا إلى سلوك عملية الإحراق الذاتي؟