Written Questions

كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن مركز تصفية الدم بجرسيف شيد في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية " برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري"، وافتتحت أبوابه في وجه مرضى القصور الكلوي يوم الثلاثاء 29 يناير 2013 وتشرف على تسييره جمعية التضامن للمصابين بداء القصور الكلوي، وتتمحور خدماته في القيام بالفحوصات الطبية وتقديم العلاجات الطبية وإجراء حصص لتصفية الدم. وحيث أن هذا المرفق الحيوي يعتبر من بين أهم مشاريع محاربة الهشاشة بالإقليم لما له من دور هام في تخفيف المعاناة على مرضى القصور الكلوي بجرسيف، إلا أنه لسوء الحظ في الآونة الأخيرة تعددت الشكايات وتظلمات المرضى ضد طبيبة مختصة في أمراض الكلي والعاملة بهذا المركز بسبب امتناعها عن تمكينهم من الأدوية التي تضعها وزارتكم رهن إشارتهم مجانا، وتوجهيها لهم لاقتنائها من صيدلية زوجها التي تبعد عن المركز بأزيد من 25 كلم، ومن أجل إقناعهم يحضر بين الفينة والأخرى زوجها إلى المركز ويقدم نفسه للمرضى كصيدلاني ويتعهد لهم بفتح كناش للتعامل بالطلق، ويؤكد في هذا الصدد أحد المرضى أن امتناعها عن تسليمه الدواء تزامن ذات يوم مع زيارة المندوب الإقليمي لهذا المركز الذي أعطاها توجيهات بتمكين المرضى من الأدوية حالا، وهي التوجيهات التي لم تأخذ بها إطلاقا. ومما يزيد الأمور تعقيدا أنها رفضت استقبال بعض المرضى بعدما تبين لها أنهم لم يتوجهوا إلى صيدلية زوجها ولم تكترث بهم، وهناك حالات رفضت فحصها لنفس السبب لدرجة أنها تطورت وضعيتهم الصحية إلى مرحلة الإغماء، وبعفوية تامة وصفها أحد المرضى في شكاية له وجهها إلى مدير المستشفى بتاريخ 15/06/2015 " ...هذه الطبيبة ليس لديها مشاعر الرحمة والحنان بل كلها قسوة وقلبها من حجر ولا تستحق أن تكون في ذلك المكان...". لذلكم أسائلكم السيد الوزير عما يلي: - ما هي أسباب ومبررات توجيه الطبيبة الأخصائية لمرضى القصور الكلوي بجرسيف إلى اقتناء الأدوية من صيدلية زوجها بدل تمكينهم منها مجانا مادامت موجودة بالمركز؟ - وهل سبق لمصالحكم المركزية أو الجهوية أو الإقليمية أن فتحت بحثا في الموضوع؟ وما هي نتائجه؟ - وهل من حق الصيدلاني أن يزور المرضى بالمركز للقيام بإشهار لصيدليته؟ - وما هي الإجراءات العملية التي ستتخذها وزارتكم لوضع حد لهذه المأساة؟ والآجال الزمنية لذلك؟