Skip to main content

لشبوية 08 نونبر 2013: السيد غلاب يستعرض بلشبونة التجربة الديمقراطية المغربية

 

استعرض رئيس مجلس النواب السيد كريم غلاب اليوم الجمعة خلال مؤتمر دولي بلشبونة التجربة الديمقراطية للمغرب وأسسها وكذا التقدم الكبير الذي جاء به الدستور الجديد ل 2011

وقال السيد غلاب خلال ندوة نظمت من طرف لجنة القضايا السياسية والديمقراطية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، حول "التحولات السياسية في جنوب المتوسط والشرق الأوسط : دور المؤسسات التمثيلية"، إن المغرب، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، اختار "ثورة هادئة" بتناغم مع تطلعات المواطنين من خلال سلسلة من الاصلاحات الجريئة والعميقة.

 وبعدما ذكر بأن المملكة اختارت منذ استقلالها نهج التعددية السياسية، أبرز السيد غلاب أن مسار الإصلاح تواصل مع اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش والذي كرس الاختيارات الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان. 

 وأضاف السيد غلاب أن العديد من أوراش الإصلاح على طريق البناء الديمقراطي تم إطلاقها من طرف جلالة الملك منذ اعتلائه العرش، مشيرا على الخصوص، إلى تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة ومدونة الأسرة التي أعطت للمرأة مكانة أساسية. 

 وقال إن هذه القدرة الاستباقية لمباشرة الاصلاحات والتي أبان عنها المغرب بتلقائية وبعيدا عن كل ضغط منذ عدة سنوات وقبل الربيع العربي، مكنته من مواجهة هذه المرحلة بالحفاظ على استقراره وتسريع الاصلاحات والتي توجهت باعتماد دستور جديد في يوليوز 2011، مشيرا في هذا الصدد إلى أن القانون الأساسي عزز دور واختصاصات البرلمان وضمن فصل السلط. 

 وذكر بأن البرلمان المغربي حصل في يونيو 2011 على وضع "الشريك من أجل الديمقراطية" لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. 

 من جانب آخر، قدم السيد غلاب استراتيجية مجلس النواب وفقا للمخطط الاستراتيجي لتأهيل وتطوير العمل البرلماني، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية حظيت بدعم الاتحاد الاوروبي من خلال برنامج "ساغما" وكذا الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا .

 وأكد رئيس مجلس النواب أن هذا المخطط يشكل خارطة طريق الاصلاحات داخل البرلمان ليكون في مستوى الالتزامات الدستورية. 

 وبخصوص تقييم الشراكة، أوضح السيد غلاب لشراكائه الأوروبيين أن المغرب منخرط في هذه الشراكة ومنفتح بشكل تام ومستعد بطريقة شفافة للنقد من طرف شركائه في إطار روح الصداقة والمسؤولية.

 وأعرب عن الأسف لأنه يتبين من وقت لآخر، ولسوء الحظ، أن هذه الشفافية التي أرساها المغرب يتم استغلالها أحيانا من طرف بعض الفاعلين لدى جزء منهم أجندات خفية للمس بمصالح المغرب بطريقة متحيزة رغم نوعية الاصلاحات الجارية. 

 وحرص السيد غلاب على لفت انتباه الشركاء الاوروبيين لكون هذه الأعمال يمكن أن تشكل تهديدا لهذه الشراكة، حيث تبرز الحاجة إلى حمايتها ضد هذا النوع من الممارسات.

 وشارك في هذه الندوة كل من رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله، والسيد محمد يتيم النائب الأول لرئيس مجلس النواب، وأعضاء من مجلسي البرلمان خاصة محمد عامر وعلي سالم الشكاف وعبد الكبير برقية ومحمد مهدي بنسعيد. 

 وأبرز البرلمانيون المغاربة بهذه المناسبة، على الخصوص، التجربة الديمقراطية للمغرب والاصلاحات السياسية العميقة الجارية في المملكة والتقدم الملحوظ الذي حمله الدستور، الى جانب مواضيع أخرى ذات أهمية كالاندماج المغاربي والوضع في العالم العربي خاصة في تونس ومصر. 

وشارك في هذا اللقاء على الخصوص رئيسة البرلمان البرتغالي السيدة أسونشاو استيفي ورئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا جان كلود مينون، الذي أبرز أهمية الشراكة مع بعض البلدان ضمنها المغرب، الشريك من اجل الديمقراطية بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. 

وشدد السيد مينون من جانب آخر، على الدور الرئيسي للمنتخبين الذين يتعين أن تكون لديهم القدرة على استباق الأحداث وتدبيرها بشكل جيد، مؤكدا على الحاجة إلى  فهم حقائق الجيران في الجنوب والشرق الأوسط وتكييف السياسية وفق هذه الحقائق وتحسيس الدول الاعضاء حول وضع جنوب المتوسط.

وشكل موضوع الدور الذي تضطلع به المؤسسات النيابية في التغييرات السياسية في بلدان جنوب المتوسط، والشرق الأوسط محورا رئيسيا في هذه الندوة التي نظمها مجلس أوروبا بتعاون مع الاتحاد الأوروبي. وتمحورت أشغال الندوة على الخصوص حول تحديات الانتقال والتجارب الوطنية، والشراكة من أجل الديمقراطية لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا كأرضية للتعاون بين البرلمانات الدولية ومساهمة  لجنة البندقية التابعة لمجلس أوروبا في الإصلاحات الدستورية والقانونية

المصدر: ومع