رؤساء برلمانات إفريقية يشيدون بدينامية التعاون جنوب-جنوب التي يقودها المغرب

   أشاد رؤساء جمعيات وطنية بعدة بلدان إفريقية خلال اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للفرنكفونية اليوم الخميس بالرباط، بعلاقات الصداقة العريقة القائمة بين الشعب المغربي ونظرائه بإفريقيا جنوب الصحراء، وكذا بدينامية التنمية جنوب -جنوب التي يقودها المغرب، لفائدة السلم والاستقرار ورخاء شعوب القارة.  وأكد رؤساء الجمعيات الوطنية لكوت ديفوار والسينغال والنيجر وجمهورية الكونغو الديمقراطية، في ختام مباحثاتهم اليوم الخميس بالرباط مع رئيس مجلس النواب السيد كريم غلاب، أن الصداقة وكرم ضيافة الشعب المغربي إزاء أشقائه وأصدقائه الأفارقة، تشكلان نقطة القوة في العلاقات المتينة التي تجمع المغرب بنظرائه بإفريقيا جنوب الصحراء ، مما يحتم العمل على تعزيز هاته العلاقات لما فيه مصلحة شعوب القارة الافريقية . 

 وقال غيوم سورو رئيس الجمعية الوطنية لكوت ديفوار، إن الروابط التاريخية العميقة جدا، وعلاقات الصداقة المتينة القائمة بين الرباط وياموسوكرو ما فتئت تعزز أكثر فأكثر لما فيه مصلحة الشعبين المغربي والايفواري، مشيدا بكرم الضيافة الذي أبان عنها الشعب المغربي إزاء حوالي 4000 من المواطنين الايفواريين المتواجدين بالمملكة المغربية.  كما أبرز الدور الهام الذي تضطلع به المملكة المغربية على مستوى تعزيز التعاون جنوب-جنوب وإسهامها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بإفريقيا . 

 وبدوره، أشاد رئيس الجمعية الوطنية السينغالية، مصطفى نياس ، بالمستوى الرفيع لعلاقات التضامن الأخوي والتعاون المثمر بين داكار والرباط، داعيا الى تعزيز المبادلات الاقتصادية والاجتماعية الثنائية لما فيه مصلحة شعبي البلدين .  ولم تفت المسؤول السينغالي، الذي أعرب عن ارتياحه للاستقبال الحار وكرم الضيافة اللذين أبان عنهما الشعب المغربي، الفرصة للمطالبة بالاستفادة من التجربة المغربية في جميع المجالات بغرض المساهمة في تحقيق برامج التنمية المستدامة التي تنفذها الحكومة السينغالية. 

 كما أكد رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الكونغو الديمقراطية أوبان ميناكو ندجالان جوكو، على أهمية التجربة المغربية وضرورة الاستفادة منها مشددا على ضرورة إرساء جسور ناجعة بين البرلمان المغربي ونظيره الكونغولي بغرض الاستفادة من التجربة البرلمانية المغربية في ما يتصل بالعمل التشريعي ومراقبة الحكومة. 

 من جانبه، أوضح رئيس الجمعية الوطنية للنيجر حاما أمادو، أن "النيجريين يولون أهمية خاصة للعلاقات المغربية النيجرية، داعيا إلى العمل على تعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين وتبادل الزيارات بين برلمانيي البلدين وإضفاء دينامية أكبر على مجموعات الصداقة بغرض توطيد العلاقات المتميزة التي ربطت دوما البلدين.  ولدى تطرقه لسياسة الهجرة الجديدة التي اعتمدها المغرب، والرامية أساسا إلى تسوية أوضاع المهاجرين السريين، قال أمادو إن " المغرب أبان من خلال التدابير الجديدة التي اتخذها، عزمه الراسخ على إظهار المزيد من التضامن مع باقي بلدان إفريقيا "مشددا على أهمية " اتخاذ تدابير استباقية في هاته البلدان، من خلال المساعدة على التنمية، من أجل تسوية مشاكل الهجرة ".  وفي تصريح مماثل، قال غلاب إن محادثاته مع نظرائه الأفارقة شكلت فرصة لبحث سبل تعزيز التعاون بين المغرب وهذه البلدان وزيادة تبادل الزيارات بين البرلمانيين.  يذكر أن هذا اللقاء مع رؤساء جمعيات وطنية إفريقية يندرج في إطار علاقات الصداقة العريقة التي تجمع المغرب وإفريقيا .كما تشكل فرصة لتعزيز التعاون بين مجلس النواب وبرلمانات هذه الدول .  وتضمن برنامج اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، أساسا تقديم تقرير حول نشاط الأمين العام وتقرير أمين المال حول مشروع ميزانية 2014 وكذا إعداد قرار الجمعية الذي سيعرض على قمة الفرنكفونية المقرر في دكار في نونبر 2014 .

المصدر ومع