Written Questions

تلقى الرأي العام الوطني ببالغ الحسرة والأسى نبأ إقدام التلميذة خديجة بورزوق -البالغة من العمر 15 سنة والتي كانت تتابع دراستها بالثالثة إعدادي بثانوية أحمد الطيب بنهيمة التأهيلية بجماعة البراشوة التابعة لإقليم الخميسات- وذلك بعد حصولها على نقط متدنية في الأسدس الأول من الموسم الدراسي الحالي 2014/2015. وقد علمنا، السيد الوزير، من المكتب الوطني للشبيبة المدرسية –بعد قيامه بزيارة لمواساة أسرة الفقيدة- أن إعلان نتائج الأسدس الأول خلف حالة من الاستياء وعدم الرضى لدى التلميذة، ما جعلها تعيش حالة نفسية صعبة دفعتها لوضع حد لحياتها عن طريق الانتحار هربا من تعليقات وهمزات زميلاتها وزملائها في الدراسة. إننا نحمل وزارتكم المسؤولية التربوية والأخلاقية في هذه النازلة التي أودت بحياة تلميذة في مقتبل العمر لم يكن لها من ذنب سوى أنها متعثرة دراسيا، فما كان من المؤسسة التي تحتضنها – والتي يفترض فيها البحث عن السبل البيداغوجية لتدارك سوء تحصيلها الدراسي – إلا أنها جعلت منها أضحوكة ووسيلة للسخرية والاستهزاء عن طريق إعلان نتائجها للعموم منتهكة الخصوصية الفردية للتلاميذ في تناف مع الواجب التربوي والأخلاقي. لذا، فإننا نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات التي ستتخذونها قصد فتح تحقيق مستعجل في هذا الحادث لضمان عدم تكراره في المستقبل، ومعرفة أسباب إخلال المؤسسة التعليمية بواجب احترام الخصوصية الفردية للمتمدرسين عبر إرسال النتائج الدراسية عبر البريد.