لا يخفى على أحد حجم الأضرار التي لحقت بقطاعات السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي جراء جائحة كورونا، التي أدت إلى ركود شبه كلي لأنشطتها، نتجت عنه أضرار اقتصادية واجتماعية فادحة، تجلت في فقدان الآلاف من مناصب الشغل، وتراجع قيمتها المضافة على الاقتصاد الوطني وأثرت سلبا على ميزان الآداءات الخارجية، وعلى عائدات الخزينة من الضرائب والرسوم، وعلى احتياطات الدولة من العملة الصعبة. وإذ نؤكد على أهمية عقود برامج التي وقعتها الدولة مع الفاعلين في قطاعات السياحة ومموني الحفلات والملتقيات والمنتجعات السياحية والترفيهية، إلا أننا نشك في قدرة ذلك على تحقيق التعافي التام من تداعيات الجائحة، ونعتبر أن الحكومة مطالبة اليوم بمزيد من الشجاعة السياسية لإقرار خطة شمولية لإنعاش القطاعات الحيوية ببلادنا، بعيدا عن منطق الارتباك والترقيع الذي تدبر به الأزمة منذ ثمانية أشهر. وتبعا لذلك، فإننا نسائلكم، السيدة الوزيرة المحترمة، عن خطتكن لتجاوز تداعيات جائحة كورونا على قطاعات السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي؟