إن الخروج الجزئي والتدريجي من حالة الطوارئ الصحية التي تم تمديدها لمدة شهر آخر مع إعطاء سلطة تقديرية لرجال السلطة للتعامل مع الوضع، يسائل السياسية القطاعية الحكومية المكلفة بالداخلية عن الإجراءات المواكبة لتدبير هذه المرحلة، بما تقتضيه من ضمان الأمن الصحي في إطار الاحترام التام للحقوق والحريات الأساسية، بعيدا عن أي مقاربة قد تبين عن آثارها السلبية في التعامل مع الوضعية، بما تتطلبه من إعمال المفهوم الجديد للسلطة الذي أكد عليه جلالة الملك محمد السادس نصره الله أكثر من مرة. ولابد من التأكيد على أن الجماعات الترابية انخرطت في ظل هذه الظرفية الدقيقة، بشكل أساسي في مختلف المبادرات التي اتخذتها السلطات العمومية للحد من تفشي وباء كرونا، وبكل الإمكانيات المتاحة لها. إننا نسائلكم اليوم عن دور وزارتكم في تعزيز الجهود التي تقوم بها الجماعات الترابية، بما يقتضيه الأمر من ضرورة التنسيق وإعمال المقاربة التشاركية بين رجال السلطة، والمنتخبين واستحضار المصلحة العامة