كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن الأمل الوحيد للمغاربة العالقين بالخارج في الوقت الراهن، هو عودتهم إلى أرض الوطن في أقرب وقت ممكن، خاصة بعدما تبين أن تدخل القنصليات والسفارات لم ينفع معظمهم في شيء، ولم يخفف من معاناتهم اليومية وخوفهم من شبح الإصابة بالفيروس في بلد الاستقبال، بسبب أوضاعهم الاجتماعية المأسوية، وظروفهم الصحية والمالية المتأزمة. وحيث أنه، سبق أن أكدت وزارتكم وجود طاقم إداري يشتغل على دراسة التدابير والحلول الممكنة لإنهاء أزمة المغاربة العالقين بالخارج، وهو ما لم يتم الكشف عن نتائجه، خاصة نسبة تقدم أشغال هذا الطاقم، والحلول المقترحة من طرفه حتى يتم التداول بشأنها، وطمأنة المعنيين بموعد إعلان الأمل والعودة إلى أرض الوطن. وحيث أن الحكومة تتحمل مسؤوليتها الكاملة في تدبير ملف عودة المغاربة العالقين بالخارج إلى أرض الوطن، حيث التهاون وعدم التجاوب حتى مع مقترحات المعنيين بالعودة، الذين أعلنوا رغبتهم في أداء مصاريف تنقلهم وخضوعهم للحجر الصحي في أي مكان تقترحه عليهم السلطات العمومية المغربية. وحيث أن العديد من الدول عملت على إجلاء مواطنيها، ونقلهم إلى أرض وطنهم، في حين الحكومة المغربية اعتمدت مقولة "كم من حاجة قضيناها بتركها". لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم عما يلي: ـ ما هي أسباب التأخر الحاصل في اتخاذ تدابير عملية من أجل عودة المغاربة العالقين بالخارج إلى أرض الوطن؟ ـ وماهي الإجراءات التي ستتخذونها من أجل التعجيل بالإنصات لمطالبهم وأجرأة تنفيذها؟