السيدة الوزيرة، تحية تقدير واحترام، نتوصل بين الفينة والأخرى بشكايات المواطنات والمواطنين، بعضها فردي وأخرى جماعية، تتعلق بالإقصاء من الاستفادة من السكن في إطار محاربة دور الصفيح، وهي العملية التي لا تشمل، مع الأسف، كل الحالات التي يتم إحصاؤها، وتبقى هناك حالات أخرى بدون مأوى بعد هدم مساكنها الصفيحية السابقة، وعدم تمكينها من السكن الذي وُعدت به، مما جعل الكثير من الاسر عرضة للتشرد والضياع. وقد سبق لنا أن قدمنا أمامكم الكثير من الحالات: بعضها في الرباط في كل من الولجة ودوار الكرعة والكورة. ونبسط أمامكم اليوم حالة دوار عين عتيق العكاري، وهناك حالات أخرى في سلا والدار البيضاء وفي مدن أخرى تعرف هذا النوع من السكن الصفيحي، والمباني العشوائية. والمفروض اليوم، هو مواصلة الجهود التي انطلقت في بلادنا من أجل محاربة السكن غير اللائق منذ عقد من الزمن، ولكن بكثير من الصرامة ليحقق هذا البرنامج أهدافه، وفي نفس الوقت الحيلولة من استنباث أحياء عشوائية جديدة في هوامش المدن، كما هو الحال في جماعة عامر بأحواز سلا، من خلال الضرب بيد من حديد على أيدي سماسرة البؤس والفقر، والاغتناء على حساب معاناة المواطنات والمواطنين. وفي انتظار فتح النقاش معكم حول هذه القضايا، تفضلوا، السيدة الوزيرة المحترمة، بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.