حسب آخر الإحصائيات المقدمة من طرف منظمة الصحة العالمية، يأتي المغرب في المرتبة الثانية من حيث عدد حالات الانتحار المسجلة، ولا تقتصر حالات الانتحار هذه على المدن الكبرى، بل تشهدها أيضا المدن الصغرى والقرى الهامشية التي يعاني شبابها من البطالة وغياب التأطير والتوجيه، وهنا نشير إلى إقليم شفشاون الذي يعرف حالات شبه أسبوعية، بالإضافة إلى تسجيل انتحارات في صفوف الأطفال. ومن ثم، فقد أصبحت حالات الانتحار هذه تثير المخاوف والتساؤلات معا، ومع ذلك تأبى الحكومة الإقرار بكونها ظاهرة يجب معالجتها ووضعها ضمن أولوياتها وإستراتيجيتها وتخصيص الموارد البشرية والمالية الضرورية للحد منها. وفي هذا الصدد، نسائلكن عن الإستراتيجية المتخذة، من قبلكن وبتنسيق مع باقي القطاعات، للحد من انتشار هذه الظاهرة؟