تشكل الامازيغية رافد من روافد التنوع الحضاري والثقافي المغربي وتقاليده الضاربة جذورها في عمق التاريخ وأحد المكونات الأساسية للهوية الوطنية. وترمز بداية السنة الأمازيغية المرتبطة لدى المغاربة بالأرض والخصوبة، الى فرادة وتميز النموذج الحضاري المغربي، ومساهماتها في إثراء الحضارة البشرية. ولا يخفى عليكم ان التقويم الأمازيغي الذي يخلد هذا العام 2969 سنة على اعتماده، يعد من أعرق عمليات التأريخ عبر التاريخ، فيوم 13 يناير دأب المغاربة على الاحتفال به منذ القدم كبداية للسنة الفلاحية بطقوس مختلفة ومتنوعة وما تزال قائمة إلى اليوم، مما جعل هذا اليوم موروثا ثقافيا وحضاريا، وجب الحفاظ عليه وتعريف الأجيال المقبلة به. وفي سياق الإصلاحات التي تراكمها بلادنا في مجال النهوض بالشأن الامازيغي، والتي توجت باعتماد الوثيقة الدستورية لسنة 2011 الامازيغية لغة رسمية إلى جانب العربية. نتوجه إليكم السيد رئيس الحكومة بالسؤال التالي: - هل ستتم الاستجابة للمطلب الشعبي الملح بشأن اعتماد بداية السنة الأمازيغية يوم عطلة مؤدى عنه في جميع الإدارات العمومية والمؤسسات الخدماتية والإنتاجية التابعة للقطاعين العمومي وشبه العمومي والقطاع الخاص في مجموع التراب الوطني؟