السيد كاتب الدولة المحترم، تنامى عدد حوادث السير الناجمة عن الأسطول المهترئ الذي يستعمله كبار المستثمرين الزراعيين لنقل العمال والعاملات الزراعيات من وإلى مقرات العمل ضيعات كانت او محطات للتلفيف، هذه الحوادث التي تخلف ضحايا بالعشرات في صفوفهم بسبب استعمالهم مركبات لا تتوفر فيها أدنى شروط السلامة من الناحية التقنية فضلا عن أن المركبة الواحدة تقل عددا غير قانوني من الركاب ما يضمن ظروفا أقل ما يقال عنها أنها غير إنسانية. فإذا سلمنا أن بعض الشركات المعدودة على رؤوس الأصابع تحترم آدمية هؤلاء العمال في نقلهم إذ وفرت حافلات تضمن حدا أدنى من الشروط الإنسانية، فإن غالبية المستثمرين الكبار في سعيهم للربح الأوفر يصرون على نقل العمال بكل الوساءل المتاحة بدءا من عربات مجرورة بجرارات مرورا بشاحنات مهترئة تعود لسبعينيات القرن الماضي وصولا إلى الشاحنات الصغيرة المعدة أصلا لنقل البضائع والتي تشكل عليهم خطرا وعلى مستعملي الطرق والمسالك عموما بوقوع حوادث سير خطيرة. لذا نسائلكم السيد كاتب الدولة المحترم: -عن الإجراءات العملية العاجلة التي تنوون اتخاذها قصد مراقبة ظروف نقل العمال الزراعيين وتحسينها.