أفرد دستور 2011 حيزا مهما ومكانة خاصة لفئة الشباب؛ حيث ألزم الدولة بالعمل على توسيع وتعميم مشاركة الشباب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للبلاد، وبمساعدتهم (الشباب) على الاندماج في الحياة النشيطة والجمعوية وتقديم المساعدة لأولئك الذين تعترضهم صعوبة التكيف المدرسي أو الاجتماعي أو المهني. كما نص الدستور على ضرورة تيسير ولوج الشباب للثقافة والعلم والتكنولوجيا والفن والرياضة والأنشطة الترفيهية، وتوفير الظروف المواتية لتفتق طاقاتهم الخلاقة في كافة المجالات. وفي هذا السياق وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية ولاسيما في خطاب صاحب الجلالة في 20 غشت 2012؛ تم إعداد وبلورة إستراتيجية وطنية مندمجة من قبل وزارة الشباب والرياضة استغرقت أربع سنين من التنسيق والعمل مع عدة فاعلين على المستوى الوطني والدولي، انطلقت من الحوار الوطني للشباب بتاريخ 22 شتنبر 2012 والتي شارك فيه حوالي 27000 شاب؛ وتهدف هذه الإستراتيجية وفق ما أعلنت عنه الحكومة إلى ضمان تناسق العمل الحكومي فيما يخص فئة الشباب، وتعزيز الاستثمارات النوعية لفائدتها واستكمال وتعزيز الاستراتيجيات والمخططات القطاعية القائمة، ومند مصادقة الحكومة على هذه الإستراتيجية سنة 2014 إلا أن تنزيلها على أرض الواقع لم ير النور بعد. ولذلك، نسائلكم عن الإجراءات الملموسة والخطوات العملية التي تقوم بها حكومتكم لأجل تنزيل وتفعيل الإستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب؟