أجمع المحللون الاقتصاديون أن الحكومة فشلت في تدبير السياسات العمومية المرتبطة بتحرير أسعار المحروقات عندما فتحت الباب على مصراعيه أمام المضاربات والإثراء غير المشروع على حساب المستهلك المغربي الذي اكتوى بنار اشتعال أسعار الغازوال والبنزين بشكل لا يوازي منحى الأسواق الدولية في غياب أي مراقبة من شأنها احترام هوامش الربح المعقولة وحماية القدرة الشرائية للمواطنين. فما هي الأسباب الحقيقية التي تكمن وراء هذه الوضعية التي آلت إليها أسعار المحروقات بالبلاد؟ وما هي الجهات المسؤولة عن هذه الوضعية؟ وما هي الإجراءات المواكبة لتحرير أسعار المحروقات الكفيلة بحماية المستهلك من المضاربات التي يعرفها هذا القطاع؟