Oral Questions

بالرغم من أن الدستور الجديد ينص في الفصل الخامس على أن اللغة الأمازيغية لغة رسمية للدولة، وعلى كونها رصيدًا مشتركًا لجميع المغاربة، تعمل الدولة على حمايتها وتطويرها وتنمية استعمالها، إلا أن تعاطي وزارة التربية الوطنية مع تدريس الأمازيغية، كأحد أبرز تجليات تفعيل مقتضيات الدستور الجديد في الجانب التربوي، لم يرق لحد الآن إلى المستوى المطلوب، ذلك أن الوزارة لم تحدث أبوابا مالية لتخصيص اعتمادات لهذا الجانب، بهدف تمويل شراء الكتب الأمازيغية، وتكوين الموارد البشرية، واعتمادات مالية أخرى يتطلبها إدماج اللغة الأمازيغية بشكل قوي داخل النظام التربوي. إننا نسجل وبأسف شديد الحصيلة الهزيلة للقطاعين العام والخاص في مجال إدماج الأمازيغية كمادة تعليمية داخل المقررات التربوية، علما أن القطاع يتوفر على مراكز للتكوين، ويفترض فيه أن يكون المجال الخصب لإدماج اللغة الأمازيغية، وهو ما لم يتحقق إلى حد الآن. وما زاد الطين بلة هو المباريات الأخيرة التي أعلنت عنها الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، حيث لم يخصص أي منصب مالي للغة الامازيغية مما يؤكد عدم جدية الوزارة في التعاطي بشكل ايجابي مع إدماج الامازيغية في مختلف أسلاك التعليم وفق مقتضيات الدستور. لذلك لابد من تخصيص المناصب المالية الكافية لتعميم تدريس اللغة الأمازيغية وإعداد خريطة مدرسية لتسريع وتيرة تعميم تدريسها عموديا لتشمل جميع مستويات أسلاك التعليم، وليس إصدار مذكرات لا تعدو أن تكون دغدغة لمشاعر الأمازيغيين. لذلك، نسائلكم عن تقييمكم للوضعية الراهنة للأمازيغية في التعليم وعن التدابير والإجراءات الآنية التي ستتخذونها لأجل الارتقاء بهذه الوضعية؟