تمكنت بلادنا بشكل مبكر واستباقي، بفضل القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من وضع وتنفيذ برنامج وطني شامل ومجاني للتلقيح ضد فيروس كورونا، باعتبار التلقيح الوسيلة الوحيدة المتاحة والفعالة لحماية وتحصين المواطنين ضد الفيروس القاتل والتحكم في انتشاره والحد من آثاره الاجتماعية والاقتصادية. وبالرغم من الإكراهات والتحديات التي عرفتها مختلف مراحل تحقيق هذا الورش الضخم، إلا أن بلادنا نجحت في تجاوزها بدءا من إشكالية التأكد من سلامة اللقاحات، ثم عملية الاقتناء وما عرفته من صعوبات، ثم توفير وسائل وظروف التخزين والنقل والتوزيع على مختلف مناطق المملكة، وانتهاء بعملية التطعيم التي تمت في ظروف جيدة وفق برنامج دقيق ومحكم التنظيم باستعمال التكنولوجيات الحديثة بنجاح كبير. اليوم، وبعد مرور حوالي سنة منذ إعطاء جلالة الملك تعليماته السامية لإطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا، نسائلكم السيد الوزير المحترم عما يلي : - ما هي الوضعية الوبائية الحالية لكوفيد 19 ببلادنا؟ - ما هو التقدم المحرز في تحقيق المناعة الجماعية من خلال عملية التلقيح وما آثار هذه العملية على تحسن الوضع الوبائي؟ - ما هي خطة الحكومة للتعامل مع التحديات المستجدة للوباء ومنع أي انتكاسة لا قدر الله، خاصة مع تخفيف التدابير الاحترازية وظهور متحورات وسلالات جديدة للفيروس؟ - ما هي الترتيبات والتدابير المتخذة للحفاظ على فعالية اللقاح وتدعيمها بالجرعة الثالثة؟