رغم أهمية الأقسام التحضيرية كونها توفر الطواقم البشرية الضرورية للمدارس العليا وتكون مهندسي المستقبل، إلا أنها أصبحت تعرف العديد من الاختلالات منها ما يتعلق بظروف التكوين والإمكانيات المادية المرصودة له الذي ينعكس على الطلبة كالنقص الكبير المرتبط بحاجيات وأدوات مختبرات الكمياء والفيزياء، والوضعية المزرية للداخليات وعدم توفرها على الشروط اللازمة لتوفير الظروف المناسبة للتكوين. ومنها ما يتعلق بالتوجه العام للتكوين، إذ في غياب فاعل للوزارة الوصية، يظل التكوين بالأقسام التحضيرية كالمركبة بدون قائد ولا يخضع إلى التقييم والنقد وإعادة التوجيه اللازم وفق المعطيات الموضوعية والغايات المعرفية. وفي هذا الصدد يمكن تسجيل فقدان الأقسام التحضيرية لتميزها كوسيلة وحيدة لولوج مدارس المهندسين خاصة بعد تعدد المسارات المفضية إلى "شهادة في الهندسة" عبر الأقسام التحضيرية المندمجة وغيرها من المسالك، ما يفرض إعادة النظر في دور هذه الأقسام وأهدافها. لذا نسائلكم السيد رئيس الحكومة: ما هي الإجراءات التي تنوون اتخاذها لإعادة الاعتبار لهذه الأقسام التحضيرية لضمان تميزها ومكانتها في منظومة التعليم والتكوين؟