يشكل الحق في التطبيب و الولوج المتكافئ قصد الاستشفاء ، إحدى الحقوق المكفولة دستوريا لعموم المواطنات و المواطنين ، و في الوقت الذي تنكب فيه الحكومة و مختلف الفاعلين على الارتقاء بالمنظومة الصحية ، وفق دعائمها الأساسية و على رأسها إسداء جودة الخدمات مع تدارك نقص الأطر الطبية و شبه طبية و التمريضية بمختلف مستشفيات المملكة ، فلازلنا نعاين للأسف بعض المظاهر التي تمس ليس فقط بالسلامة الجسدية فحسب بل تتعداها إلى السلامة العقلية و النفسية في بعض الأحيان . السيد الوزير المحترم ، يكفي أن نشير إلى حالة من بين عشرات الحالات تلك التي شهدتها مدينة تازة مؤخرا ، و المتعلقة بشابة تعاني وضعا عقليا و نفسيا غير مستقر ، جعلها تجوب شوارع المدينة و تلقى تعاطفا من لدن الساكنة و فعاليات المجتمع المدني ، فعلى الرغم من اضطراباتها النفسية و مظهرها المأساوي ، فهي لم تحظ بفرصة الاستشفاء كمرحلة أولية بالمستشفى الإقليمي ابن باجة بتازة بسبب تعطل خدمات قسم الأمراض العقلية و النفسية و غياب الأطقم الطبية ، ليتم نقلها في مرحلة ثانية إلى مستشفى ابن الحسن بفاس بهدف تماثلها للشفاء ، إلا أن حالتها قوبلت بالرفض و عدم الاستقبال دون أية مبررات منطقية. بناء عليه نسائلكم السيد الوزير المحترم : • عن التدابير و الإجراءات الفورية و العاجلة التي تعتزمون اتخاذها من أجل الارتقاء بنوعية الخدمات الصحية الواجب إسداؤها للمواطنين و المتعلقة ببعض الحالات الحرجة المعروضة على أنظار أقسام الطب العقلي و النفسي ببعض مستشفيات المملكة (مستشفى ابن الحسن بفاس نموذجا ) ؟